قيادي حمساوي: أبلغنا "فتح" استعدادنا لمشاورات تشكيل الحكومة

آخر تحديث:  05 مايو, 2012 10:47 ص  قسم فصائل

قيادي حمساوي: أبلغنا "فتح" استعدادنا لمشاورات تشكيل الحكومة

القيادي علي بركة ممثل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في لبنان

البراق - غزة 

 

أكد ممثل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في لبنان علي بركة، أن حركته أبلغت حركة "فتح" قبل أيام استعدادها لبدء مشاورات تشكيل حكومة التوافق القادمة من أجل تهيئة الأجواء لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية وانتخابات المجلس الوطني.

 

وقال بركة الذي يزور قطاع غزة في جولة قصيرة: "إن حماس تنتظر ردًا من حركة فتح حول طلبها تقديم مشاورات تشكيل الحكومة التوافقية التي ستكون برئاسة رئيس السلطة محمود عباس ووزراء من الكفاءات الفلسطينية"، مشيرًا إلى أن حركته قدمت ليونة واضحة من أجل تطبيق اتفاق المصالحة الذي تم التوقيع عليه في الدوحة مؤخرًا.

 

وأضاف بركة: "نرفض أن تكون هناك أي شروط قبل تشكيل الحكومة الجديدة، لذلك ينبغي أن تقوم هذه الحكومة بكل الإجراءات التي تخدم المصالحة، وأن تنظر بعين واحدة إلى الفصائل لا بسياسة الكيل بمكيالين، إضافة إلى أنه مطلوب منها تهيئة الأجواء من أجل البدء بعمل لجنة الانتخابات المركزية في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة".

 

وعقد في الأيام الأخيرة اجتماع بين رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل ومفوض العلاقات الوطنية في اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد في القاهرة، جرى خلاله بحث ملف المصالحة التي لا تزال تراوح مكانها.

 

وتم التباحث خلال اللقاء الذي استمر أكثر من ساعتين، بحضور المسؤولين المصريين المكلفين بمتابعة ملف المصالحة، وبحث إمكانية تحريك هذا الملف، خصوصاً موضوع حكومة التوافق الوطني بناء على إعلان الدوحة، لكن اللقاء لم يسفر عن أي جديد.

 

وشدد بركة على أن جمهورية مصر العربية لا تزال ترعى اتفاق المصالحة وجميع الجهات العربية والدولية الأخرى المتمثلة في قطر وتركيا، هي مكملة للجهود المصرية المستمرة لتنفيذ وتطبيق اتفاق المصالحة.

 

وأشار إلى تمسك حركته بإنجاح المصالحة عازيا ذلك إلى أن استمرار الانقسام لا يخدم القضية الفلسطينية بل يخدم مصالح وأهداف الاحتلال الإسرائيلي.

ورفض ما ذكره مسئولو فتح من أن "حماس" طلبت منها التريث حتى الانتهاء من الانتخابات الداخلية، وقال: "نحن لدينا قرار واضح بإنجاز المصالحة الوطنية؛ وهذا قرار مرتبط بالمؤسسة وليس بالأشخاص".

سلسلة اتصالات

من جانب آخر، أوضح بركة أن قيادة "حماس" بدأت سلسلة من الاتصالات الدولية والعربية من أجل قضية الأسرى المضربين عن الطعام لليوم الـ(19) على التوالي، وخصوصًا مع القيادة المصرية التي رعت اتفاقية تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية و(إسرائيل).

 

وقال بركة: "إن قيادة حماس قد طلبت من السلطات المصرية ضرورة إلزام الاحتلال الإسرائيلي ببنود اتفاق صفقة تبادل الأسرى "وفاء الأحرار" التي تم إبرامها في شهر أكتوبر الماضي، والتي كان من بين شروطها إلغاء قانون شاليط الذي فرض على الأسرى بعد خطف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط من قطاع غزة، وإنهاء العزل الانفرادي لعشرات الأسرى".

 

وأضاف إن السلطات المصرية وعدت بمتابعة قضية الأسرى من خلال تواصلها مع الاحتلال الإسرائيلي حتى يتم التخفيف عن الأسرى في كافة السجون، مشيرًا إلى أن حركته تنتظر الرد من الجانب المصري.

غزة .. رمز الصمود

وفي سياق منفصل؛ وقال بركة: "جئت إلى قطاع غزة حراً، فوجدته شامخًا بالعزة والكرامة والصمود وسيبقى شوكة في وجه الاحتلال ولا يمكن أن يستسلم وسيواصل الجهاد والمقاومة حتى تحرير كل فلسطين".

 

وأضاف: "بالفعل إن غزة بقعة صغيرة المساحة، لكنها بقعة ترمز إلى العنفوان والصمود والقوة في وجه هذا العدو الذي يمتلك أعتى أسلحة في المنطقة".

وتابع بركة: "من خلال وجودنا في غزة ترسخ لدينا أن خيار المقاومة هو الخيار الوحيد الذي سيعيد لنا كامل أرضنا ومقدساتنا وسيعيد اللاجئين إلى ديارهم ولن يستطيع هذا العدو أن ينتصر على الشعب الفلسطيني".

 

وينحدر بركة من قرية صفوريا المدمرة قضاء مدينة الناصرة في داخل فلسطين المحتلة عام 1948.


إستطلاع رأي :

هل ماتت المصالحة أم مازالت حية ؟

تاريخ انتهاء الاستفتاء : 31/12/2018